الجمعة، 26 يونيو 2015

تجديد للعبدالقادر مديراً لكلية الأمير سلطان الطارئة بجامعة الملك سعود

أصدر معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ بدران بن عبدالرحمن العمر/ قراراً إدارياً بتجديد تكليف الأستاذ/ نبيل بن فايز العبدالقادر/ بالعمل مدير لإدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة إعتباراً من شعبان 1436هـ. ورفع سعادة الأستاذ نبيل العبدالقادر بالغ الشكر والتقدير لمعالي مدير جامعة الملك سعود ولسعادة وكلاء الجامعة ولسعادة عميد الكلية على هذه الثقة الأمر الذي يشكل دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء.
يذكر أن الأستاذ/ نبيل العبدالقادر/ من متخصصي إدارة المشاريع الاحترافية وإدارة الموارد البشرية وعمل بجامعة الملك سعود لأكثر من ثلاث عشرة سنة وجهات حكومية وأهلية أخرى.

وزارة الصحة.. العبء الثقيل والمهام الجسيمة

 
نبيل بن فايز عبدالقادر*
    تعد وزارة الصحة من أكثر قطاعات الدولة ملامسة لحياة المواطنين، وهي في الوقت ذاته في مقدمة مؤسسات الدولة تشعباً وضخامة من خلال انتشارها في المدن والقرى والهجر.
وفي المملكة حيث يحظى هذا القطاع الحيوي باهتمام الدولة التي سخرت له ميزانيات مليارية تلبيةً لاحتياجاته ولتطويره بما يواكب العصر سعياً نحو تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم والزائر، وهو جهد يلمسه الجميع مع الأخذ بالحسبان ترامي أطراف المملكة، واستقبالها لملايين الزوار من حجاج ومعتمرين على مدار العام.
ويعلم أهل الاختصاص من العاملين في المجال الطبي أنه مهما كان حجم الإنفاق الحكومي في هذا المجال سخياً وكريماً، إلا أنه لا غنى عن التخطيط الاستراتيجي والخطط التطويرية للارتقاء بالخدمات الصحية، ويظل بحاجة إلى إشراك القطاع الخاص من خلال المستشفيات الأهلية والتأمين الصحي وغيره حتى تتكامل الجهود الرسمية والأهلية للنهوض بالمؤسسات الصحية، والمحافظة على مستوى محدد من الجودة النوعية.
ولكل ما ذكرته أعلاه فالجميع يدرك أن وزارة الصحة هي من الوزارات شاقة المسؤولية التي تجهد كل من يتولى حقيبتها.
ولعل من الأسباب التي تجعل مسؤوليتها صعبة ومرهقة هي الترهل الإداري والتشعب والانتشار الجغرافي اللذان أديا في كثير من الحالات إلى إظهار الوزارة بصورة أبعد ما تكون عن الحقيقة وتشوه الإنجازات الكثيرة التي تحققها وكذلك ما تظهره وسائل الإعلام من أخطاء طبية، وظهور الأمراض الوبائية من حين إلى آخر.
وقد صدر خلال الأعوام الماضية عدد من الأوامر السامية بشأن وزارة الصحة وتبعها كثير من القرارات الإدارية التي أصدرها الوزراء الذين أوكلت إليهم هذه الحقيبة الوزارية الذين اختلفت مؤهلاتهم فكانوا أطباء حيناً وإداريين حيناً آخر سعياً منهم لضبط سير العمل لا سيما مع تعدد الاختصاصات الطبية وتنوع مؤسساته وانتشارها كما أسلفنا ما جعل حل أبسط الأمور يحتاج لتدخل القيادات الطبية ولا أخالني أبالغ حين أقول إنه ربما يصل الأمر لطلب تدخل مسؤول في مسألة بسيطة كصرف دواء أو تحديد موعد.
إنني أدعو الجهات المختصة في وزارة الصحة لعقد مؤتمر جامع يتداعى له أهل الاختصاص من الأطباء والمختصين في علم الإدارة بشكل عام وعلم إدارة المستشفيات بشكل خاص، وجميع من له صلة بالمجال الطبي والصحي لتدارس المشكلات الراهنة ودراستها بشكل علمي والسعي في إيجاد الحلول الجذرية لها والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الشأن، وأعتقد من الآن أنه سيكلل بالنجاح - إن شاء الله - إذ لا تنقصنا الكفاءات الطبية والإدارية وكذلك لا تنقصنا الإمكانات المادية خاصة في ظل الدعم الكريم والاهتمام الجلي والمتابعة اللصيقة من القيادة الرشيدة لهذا المرفق المهم والحيوي والتوجيهات السامية الدائمة للمسؤولين عن القطاع الصحي بضرورة تقديم أفضل الخدمات الصحية لأفراد المجتمع.
دعواتي الصادقة لمعالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح وبالتوفيق في مهمته الجليلة، وأن تكلل مساعيه للقيام بواجب التكليف بالنجاح، حتى يجد الجميع حقوقهم مكفولة بأفضل المستويات والنظم من دون الحاجة إلى مقابلة المسؤول واستجداء حقهم في العلاج الذي بذلت الدولة المليارات لتجعله متاحاً لهم.
كما إنني أوجه دعوة إلى وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على السلبيات دون الإيجابيات أن تقوم بدورها بمسؤولية ووطنية وأن تظهر الإنجازات العملاقة التي حققتها المملكة في مجال الصحة ما جعلها إحدى أفضل الدول في هذا المجال ضمن محيطها الإقليمي، وأن تدرك وسائل الإعلام أن جلد الذات يختلف عن النقد المسؤول الهادف إلى التصحيح والتقويم.. أدام الله على بلادنا نعمته آمنه من جوع وخوف ومرض.
* مدير إدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة

http://www.alriyadh.com/1044385

تهنئة لبلاد الخير.. في يومها الوطني..

 
السبت 25 ذي القعدة 1435 هـ - 20 سبتمبر 2014م - العدد 16889
 
 
نبيل بن فايز عبدالقادر
    إن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة، دار المجد التي لاتضاهيها دار ودولة الفخر التي قلما يجود الزمان بمثلها هو تجسيد لمشاعر المحبة والولاء الذي يكنه شعب المملكة لهذا الوطن الشامخ المترامي الأطراف مجداً ورخاءً وعزة.
إن الكلمات لاتوفي بلادنا حقها من المحبة والإعزاز،والمشاعر تتقاصر دونها الأسطر نحو قبلة المسلمين ومحط أنظار العالمين.
إننا نباهي بهذه الذكرى وبلادنا قد ارتقت في سلم الحضارة درجات عليا في مختلف المجالات التنموية وبخطى راسخة وسياسة حكيمة وضعت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله واستمرت في عهد الملوك من أبنائه البررة حتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً .
لقد حققت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بما تهيأ لها من قيادة رشيدة خلال السنوات الماضية إنجازات يصعب حصرها وتنمية يجل وصفها .
إننا إذ نحتفي بهذه المناسبة الغالية فإننا نعايش إنجازات عظيمة شملت تحقيق تطلعات الشعب السعودي الكريم نحو الاستقرار والنماء في دولة عصرية تستصحب مبادئ الدين الخاتم لتقدم للعالم مثالاً حياً لتمازج الحضارة الحديثة والتعاليم السماوية.
إن بلادنا اليوم تحظى بمكانة سامية فهي تتمتع بثقل روحي واقتصادي وسياسي جعلها محط احترام وتقدير العالم ،وأضحت رقماً لا يستطيع أحد تجاوزه على الساحة الدولية وهي جديرة بذلك فهي البلاد التي تتوجه نحوها القلوب والوجوه على مدار اليوم وامتداد الساعات.
وهي عصب الاقتصاد العالمي كونها المصدر الأكبر للنفط في العالم بما أنشأته من بنية تحتية عملاقة للصناعات في هذا المجال تضمن استمرار تدفق هذه الطاقة الحيوية للعالم، إضافة للسياسة المتوازنة لضمان أسعار عادلة للمنتج والمستهلك من خلال (أوبك).
كما أن سياسة المملكة الخارجية الحكيمة وسعيها الدؤوب للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وماتبذله من جهود مضنية لحل المشكلات الإقليمية وإدارة الأزمات إنهاء العديد من الحروب والصراعات قد أسهم في التأكيد على دورها المحوري والمهم في خارطة السياسة الدولية.
وتجدر الإشارة هنا إلى جهودها في المجال الإنساني و في مجال المساعدات الإنمائية لمختلف دول العالم حيث أصبحت المملكة الدولة المانحة السابعة عشرة عالمياً والأولى عربياً لتكون وعن جدارة (مملكة الإنسانية).
كما حققت المملكة على الصعيد الداخلي طفرات اقتصادية هائلة بعضها نعايشه ولله الحمد وبعضها نترقبه في المستقبل المنظور إن شاء الله تعالى لقد أضحى الاقتصاد السعودي اليوم الأضخم في المحيط الإقليمي ،والأسرع نمواً بما أسهم في جعله الاقتصاد الأكثر جذباً للاستثمارات العالمية في المنطقة، ويتجه في الوقت ذاته للتنوع في مصادر الدخل بما يحقق الأهداف الاقتصادية الإستراتيجية للمملكة، ولعل عضوية المملكة في مجموعة العشرين أوضح الدلالة على ما ذكرته آنفاً.
وبلا شك عند تناول المنجزات الوطنية فإننا سنتوقف طويلاً عند الاستثمار في مجال التنمية البشرية وهو المجال الذي أولته القيادة الرشيدة جل عنايتها واهتمامها وخاصة في مجال التعليم والتدريب، وأعني بذلك المشاريع التعليمية الضخمة سواء في مجال إنشاء الجامعات الجديدة، وتطوير القائمة منها لتجويد مخرجاتها أو في مجال برامج الابتعاث الخارجي المذهلة من ناحية عدد المبتعثين أو الأموال المرصودة لها، هذا بالإضافة إلى تطوير المناهج والاهتمام بجودتها النوعية ومواكبتها لأحدث مستجدات التعليم الأكاديمي. وقد بلغ عدد الجامعات السعودية (27) جامعة حكومية متكاملة ، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد انطلاقة لريادة المملكة في العلوم الحديثة عربياً وإقليمياً، وجامعة الامير نورة بنت عبدالرحمن للبنات الأضخم في العالم بما تهيأ لها من بنية تحتية عملاقة وبما استقطب لها من هيئة علمية متميزة لتحقيق أهدافها السامية.
كما خطت المملكة خطوات كبيرة خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في مجالات تطوير القضاء والاهتمام بحقوق الإنسان من خلال إنشاء هيئة دائمة لها، إضافة إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتمتين النسيج الاجتماعي من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، ومكافحة الفساد وبسط الشفافية عن طريق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
كما سعت القيادة الرشيدة للارتقاء بالمرأة السعودية وتحقيق طموحاتها بتأهيلها وتدريبها بواسطة مؤسسات التعليم العالي والفني، وكذلك تمكينها من خدمة مجتمعها بتعيين الكفاءات النسوية في مجلس الشورى وتوليتها العديد من المناصب القيادية.
ولعلي هنا أشير إلى ما حققته المملكة خلال السنوات القلائل الماضية من تطور وإنجازات في مجال الخدمات الصحية، وما شهده هذا القطاع من تنمية مقدرة من خلال إنشاء شبكة ضخمة من المستشفيات المتخصصة والمراكز الطبية إن ما حققته مملكتنا الحبيبة بفضل الله تعالى في مختلف المجالات لم يتأت فقط بما توافر لها من ثروات ، وإنما لما أنعم الله به علينا من قيادة رشيدة جعلت استقرار ورفاهية المواطن غاية تسعى إليها دونما كلل ، وهدفاً سُخرت لأجله الإمكانيات والوقت.

http://www.alriyadh.com/977826