الجمعة، 30 سبتمبر 2016

حاضر مملكتنا حاضر زاهر

نبيل بن فايز عبدالقادر *
تحل علينا هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني لمملكة الإنسانية والحزم والعزم وهي محط الأنظار هيبة واقتداراً، آمنة الحدود على امتداد الآلاف من الأميال براً وبحراً رغم كيد المعتدين، وفي ذات الوقت تخطو نحو الغد المشرق ـ بإذن الله ـ وفق إستراتيجيات طموحة في مختلف مجالات التنمية.
لقد أضحت المملكة العربية السعودية بتوفيق الله تعالى ثم بما حباها الله من قيادة رشيدة ركيزة من ركائز الاقتصاد العالمي، ودولة مؤسسات عصرية تفاخر بحاضرها الزاهر وتستشرف مستقبلها الواعد بمزيد من الخير والنماء.
وتشهد المملكة في العهد المبارك لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ واقعاً جديداً يأمل منه الجميع قفزات تنموية عظيمة، ويمثل خياراً إستراتيجياً يعزز مكانة المملكة في محيطها الإقليمي والدولي، وهو برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م التي تمثل الانطلاقة نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه.
وإن من أوضح الدلائل على قوة الاقتصاد السعودي هو أن المملكة أضحت تتبوأ المركز الثامن عشر على مستوى العالم في المجال الاقتصادي وعضوا في مجموعة العشرين.
ولعل هذه النجاحات تزداد تألقاً وتكتسب اهتماماً في كونها تتحقق في وقت يشهد فيه العالم اضطراباً اقتصادياً بسبب انخفاض أسعار النفط والأزمات السياسية والأمنية في المنطقة، وفي هذا دلالة واضحة على تميز الإدارة السعودية لمختلف الملفات بنجاح واقتدار.
ولأن الأمن هو أساس كل تنمية وازدهار فقد نجحت المملكة بتوفيق الله ثم بجهود المخلصين من أبنائها وسواعد رجال أمنها في أن تظل هذه البلاد آمنة مطمئنة ومضرباً للأمثال في الاستقرار والطمأنينة رغم الكيد والمكر الذي تزول منه الجبال، وأصبحت نجاحات المملكة في مكافحة الإرهاب سواء في برامج المناصحة أو الضربات الاستباقية نماذج تستلهم منها دول العالم التجربة.
ومن النجاحات المشهودة التي لا تزال تتحقق في العهد السلماني الزاهر استمرار برامج التنمية البشرية ومن أبرزها برامج الابتعاث وتطوير الجامعات السعودية التي أضحت في مقدمة الجامعات العربية والإقليمية وبرامج تطوير وتدريب الموظفين وبرامج تأهيل التوظيف.
وتجدر الإشارة هنا إلى الطفرة الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة والذي يعد الأكبر في المنطقة؛ حيث يحظى تطوير الرعاية الصحية باهتمام استراتيجي في التوجهات القائمة سواء من قبل الدولة أو القطاع الخاص، وانعكس هذا الاهتمام في النمو المتواصل لأوجه الانفاق والاستثمار وزيادة المرافق والموارد الصحية.
ويأتي القطاع الصحي في المركز الثاني بعد القطاع التعليمي في المملكة من حيث حجم الإنفاق في الميزانية العامة، بما ينعكس ايجاباً على تنمية الموارد البشرية في هذا المجال، إضافة إلى زيادة عدد المرافق الصحية المزودة بأحدث التقنيات الطبية.
ومن النجاحات في هذا المجال تميز المملكة في العديد من المجالات الطبية على مستوى العالم ومنها مجال فصل التوائم السيامية، واستحداث برامج عالمية للكليات الصحية تتماشى مع العلوم الصحية الحديثة ومنها برنامج البكالوريوس في علوم الخدمات الطبية الطارئة.
وعلى الصعيد الدولي وانطلاقاً من كونها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين تواصل المملكة بسعي حثيث لتعريف العالم بسماحة الاسلام واعتداله لمواجهة محاولات التشويه التي يقوم بها أصحاب الفهم السقيم من الجماعات الضالة وكذلك الحاقدون من أعداء الإسلام، وللمملكة جهود مقدرة في هذا المجال من خلال دعمها ورعايتها لمراكز الحوار بين الأديان والثقافات ومن خلال جهودها لمكافحة الإرهاب فكرياً وميدانياً.
وتتواصل مسيرة العطاء السعودي للدول العربية في مناصرة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم الشرعية اليمنية من خلال عاصفة الحزم وبرنامج إعادة الأمل والوقوف بجانب الشعب السوري في محنته سياسياً وإنسانياً باستضافة الملايين من اللاجئين وتأمين السكن والعلاج والتعليم لهم قياماً بواجب الأخوة والدين دون منّ أو أذى كما يفعل الغير من مدعي الإنسانية كذباً.
إن هذه الإشارات الموجزة والقبسات المضيئة مما أنجزته وحققته بلاد التوحيد في سنوات قلائل فإنها مبعث فخر لكل سعودي وعربي ومسلم وهي نعم عظيمة تستحق الشكر لله الذي أغدق وأنعم، فضلاً منه ورحمة.
نسأله جل شأنه أن يديم علينا هذه النعم وأن يحفظ أرضاً ما أشرقت الشمس على مثلها في ظل القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والشعب السعودي الكريم وكل المقيمين على أرضه.
ودام عزك يا خير البلاد.
  • مدير إدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة   

الجمعة، 11 مارس 2016

التخطيط للوقت.. تخطيط للحياة

الاثنين 27 جمادى الأولى 1437 هـ - 7 مارس 2016م - العدد 17423 , صفحة رقم ( 24 )
نبيل بن فايز العبدالقادر
    جملة “لا وقت لدي”، هي كلمات تستطيع أن تلاحظها كثيراً عند ترتيبك لأولوياتك وقد تسبب لك في الكثير من المواقف المحرجة وأحيانا قد تستخدم ذات العبارات لتجنب الحرج، إلا أنها ليست بالعذر المقبول في كثير من الأحيان.
أعددت في البداية لمواجهة المشكلة بالرجوع الى المواقف التي مررت بها بسبب تلك العبارة والدورات التدريبية التي شاركت بها عن طرق ترتيب وتنظم الوقت وترتيب الأولويات، وكذلك الكتب التي قرأتها حول الموضوع وجميع ذلك يدل على إقراري بوجود مشكلة تتعلق بتنظيم الوقت وتحتاج إلى حل عاجل وهذا الإقرار هو الدافع لجميع الخطوات التي ذكرتها آنفاً. كما أنني على يقين ان الكثير من القراء لديهم ذات المشكلة بنسب متفاوتة ولذلك أحببت أن أشارككم تجربتي في مقالي هذا.
بداية وكما تعلمون أن الدين هو أحد أبرز مقومات السلوك لدى الافراد فقد وضعت الحديث الشريف: “.. وعن شبابه فيما افناه..” نصب العين والذي يدفعنا لحل هذه المشكلة، والمراجعة المتأنية لساعات الفراغ حتى الدقيقة التي نقرأ فيها هذا المقال. فالدقيقة التي تمثل جزءاً من الساعة وأهمية التخطيط لهذه الوحدة الزمنية لتكون مستغلة استغلالاً جيداً ومستثمرة فيما يعود بالنفع والفائدة، بل وأن نضع لها عدة مسارات في تخطيطنا للعديد من ساعات الفراغ لدينا، فتضع منها دقيقتان أو ثلاث كوقت مرن لضبط جدولك الزمني، ثم تبدأ في حال تخطيطك لزيارة صديق كمثال الوقت التقديري للوصول بالسيارة، ثم ترتب الوقت التقديري للزيارة وقد تضع عندك احتمالا لتناول العشاء مع صديقك وترتبها ضمن أولوياتك في حال رغبتك في إطالة الحديث المفيد معه فتكون هذه الزيارة معززة لعلاقتك بصديقك.
رتب جدولك لقراءة صفحات من القرآن الكريم وقراءة جزء من كتاب مفيد حتى توسع من آفاق ذاكرتك وعقلك، خلال أوقات الراحة وخلال العمل. و تدرج حتى في تخطيطك لأمور حياتك اليومية والروتينية مثل التبضع لاحتياجات المنزل بما يكفيك لفترة مناسبة حتى وقت خروجك التالي لممارسة هذا النشاط، حدد وقتاً معيناً تمارس فيه الرياضة كنصف ساعة يومياً حتى تستمر في النشاط والعطاء بصحة جيدة.
حاول وضّع الفائدة التي جنيتها من استغلالك المفيد لوقتك أمامك وسيساعدك ذلك كثيراً في ترتيب أولوياتك.
خطط لجدول يومي ثم اسبوعي وتدرج لتخطط لمدة شهر وستجد أنك قد حققت نجاحاً ملحوظاً نتيجة لهذا التخطيط وستجد أن التزامك بأوقات عملك والأوقات التي ستقضيها مع عائلتك قد تحسن. استعمل البرامج المتواجدة على جوالك، فهناك العديد منها يساعدك في وضع جدول زمني مفيد، ولا مانع من استعمال الطريقة التقليدية كالكتابة على أجندة يومية.
إن التدرج في تنظيم الوقت يساعد كثيراً في ضبط النفس على التدرج الأشمل لترتيب بقية أنماط حياتك، والفائدة المتحصلة من ذلك ستكون بناءة لشخصيتك وتعاملاتك مع الناس من حولك بما ينعكس ايجاباً على جميع مناحي حياتك وعلاقاتك مع الناس. وتذكر دائماً أن دقات قلب المرء قائلة له / إن الحياة دقائق وثوانِ.
http://www.alriyadh.com/1135059

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير يتفقد عدد من كليات الجامعة ويتابع جاهزيتها

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير يتفقد عدد من كليات الجامعة ويتابع جاهزيتها
http://news.ksu.edu.sa/ar/node/109100

الثلاثاء 1437/04/08 هـ الموافق 2016/01/19 م

انطلاقاً من حرص الجامعة على بدء وانتظام الدراسة في جميع كليات الجامعة في الفصل الثاني من العام الدراسي 1436-1437هـ، وسعياً نحو استمرار الأداء المتميز لكليات الجامعة، وتقديم خدمات أفضل لجميع الطلاب، قام سعادة الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير بزيارة تفقدية شملت عمادة السنة التحضيرية، وكلية المجتمع، وكلية الأمير سلطان للخدمات الطبية، وكلية الدراسات التطبيقية. هدفت الزيارة الوقوف على جاهزية الكليات لانطلاقة الفصل الدراسي الثاني، وتقديم كافة الدعم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والتأكد من استعدادات الكليات وتجهيزاتها.

بدأت الزيارة التفقدية بزيارة عمادة السنة التحضيرية حيث كان في استقبال سعادته الدكتور نامي الجهني عميد السنة التحضيرية، ووكيل العمادة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالمجيد الجريوي، ووكيل العمادة للتطوير والجودة الدكتور صلاح الصالح.
ثم توجه سعادته إلى كلية المجتمع، حيث كان في استقباله الدكتور عبدالعزيز الخضيري عميد الكلية، والدكتور خالد العتيبي  ووكيل الكلية للشؤون الأكاديمية.
 عقب ذلك توجه سعادته إلى كلية الأمير سلطان للخدمات الطبية حيث كان في استقباله وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية الدكتور ضيف الله الرزيني ، ومدير الإدارة الأستاذ نبيل العبدالقادر.
 وفي ختام الجولة التفقدية توجه سعادته الى كلية الدراسات التطبيقية وكان في استقباله الدكتور أحمد آل الشيخ عميد الكلية، والدكتور تركي التميم  وكيل الكلية للتطوير والجودة.
وفي ختام الزيارة التفقدية أشاد سعادة الدكتور يوسف عسيري بكافة التجهيزات المقدمة لجميع الطلاب، وبوجود أماكن ارشادية لهم، كما أوضح سعادته أن تطور الجامعة يقوم على التميز في خدمة الطلاب والاهتمام بما يسهل عليهم العملية التعليمية، كما وجه سعادته الشكر لجميع عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والاداريين متمنياً لهم التوفيق.
- See more at: http://news.ksu.edu.sa/ar/node/109100#sthash.N6hUJgAc.dpuf

الجمعة، 26 يونيو 2015

تجديد للعبدالقادر مديراً لكلية الأمير سلطان الطارئة بجامعة الملك سعود

أصدر معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ بدران بن عبدالرحمن العمر/ قراراً إدارياً بتجديد تكليف الأستاذ/ نبيل بن فايز العبدالقادر/ بالعمل مدير لإدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة إعتباراً من شعبان 1436هـ. ورفع سعادة الأستاذ نبيل العبدالقادر بالغ الشكر والتقدير لمعالي مدير جامعة الملك سعود ولسعادة وكلاء الجامعة ولسعادة عميد الكلية على هذه الثقة الأمر الذي يشكل دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء.
يذكر أن الأستاذ/ نبيل العبدالقادر/ من متخصصي إدارة المشاريع الاحترافية وإدارة الموارد البشرية وعمل بجامعة الملك سعود لأكثر من ثلاث عشرة سنة وجهات حكومية وأهلية أخرى.

وزارة الصحة.. العبء الثقيل والمهام الجسيمة

 
نبيل بن فايز عبدالقادر*
    تعد وزارة الصحة من أكثر قطاعات الدولة ملامسة لحياة المواطنين، وهي في الوقت ذاته في مقدمة مؤسسات الدولة تشعباً وضخامة من خلال انتشارها في المدن والقرى والهجر.
وفي المملكة حيث يحظى هذا القطاع الحيوي باهتمام الدولة التي سخرت له ميزانيات مليارية تلبيةً لاحتياجاته ولتطويره بما يواكب العصر سعياً نحو تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم والزائر، وهو جهد يلمسه الجميع مع الأخذ بالحسبان ترامي أطراف المملكة، واستقبالها لملايين الزوار من حجاج ومعتمرين على مدار العام.
ويعلم أهل الاختصاص من العاملين في المجال الطبي أنه مهما كان حجم الإنفاق الحكومي في هذا المجال سخياً وكريماً، إلا أنه لا غنى عن التخطيط الاستراتيجي والخطط التطويرية للارتقاء بالخدمات الصحية، ويظل بحاجة إلى إشراك القطاع الخاص من خلال المستشفيات الأهلية والتأمين الصحي وغيره حتى تتكامل الجهود الرسمية والأهلية للنهوض بالمؤسسات الصحية، والمحافظة على مستوى محدد من الجودة النوعية.
ولكل ما ذكرته أعلاه فالجميع يدرك أن وزارة الصحة هي من الوزارات شاقة المسؤولية التي تجهد كل من يتولى حقيبتها.
ولعل من الأسباب التي تجعل مسؤوليتها صعبة ومرهقة هي الترهل الإداري والتشعب والانتشار الجغرافي اللذان أديا في كثير من الحالات إلى إظهار الوزارة بصورة أبعد ما تكون عن الحقيقة وتشوه الإنجازات الكثيرة التي تحققها وكذلك ما تظهره وسائل الإعلام من أخطاء طبية، وظهور الأمراض الوبائية من حين إلى آخر.
وقد صدر خلال الأعوام الماضية عدد من الأوامر السامية بشأن وزارة الصحة وتبعها كثير من القرارات الإدارية التي أصدرها الوزراء الذين أوكلت إليهم هذه الحقيبة الوزارية الذين اختلفت مؤهلاتهم فكانوا أطباء حيناً وإداريين حيناً آخر سعياً منهم لضبط سير العمل لا سيما مع تعدد الاختصاصات الطبية وتنوع مؤسساته وانتشارها كما أسلفنا ما جعل حل أبسط الأمور يحتاج لتدخل القيادات الطبية ولا أخالني أبالغ حين أقول إنه ربما يصل الأمر لطلب تدخل مسؤول في مسألة بسيطة كصرف دواء أو تحديد موعد.
إنني أدعو الجهات المختصة في وزارة الصحة لعقد مؤتمر جامع يتداعى له أهل الاختصاص من الأطباء والمختصين في علم الإدارة بشكل عام وعلم إدارة المستشفيات بشكل خاص، وجميع من له صلة بالمجال الطبي والصحي لتدارس المشكلات الراهنة ودراستها بشكل علمي والسعي في إيجاد الحلول الجذرية لها والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الشأن، وأعتقد من الآن أنه سيكلل بالنجاح - إن شاء الله - إذ لا تنقصنا الكفاءات الطبية والإدارية وكذلك لا تنقصنا الإمكانات المادية خاصة في ظل الدعم الكريم والاهتمام الجلي والمتابعة اللصيقة من القيادة الرشيدة لهذا المرفق المهم والحيوي والتوجيهات السامية الدائمة للمسؤولين عن القطاع الصحي بضرورة تقديم أفضل الخدمات الصحية لأفراد المجتمع.
دعواتي الصادقة لمعالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح وبالتوفيق في مهمته الجليلة، وأن تكلل مساعيه للقيام بواجب التكليف بالنجاح، حتى يجد الجميع حقوقهم مكفولة بأفضل المستويات والنظم من دون الحاجة إلى مقابلة المسؤول واستجداء حقهم في العلاج الذي بذلت الدولة المليارات لتجعله متاحاً لهم.
كما إنني أوجه دعوة إلى وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على السلبيات دون الإيجابيات أن تقوم بدورها بمسؤولية ووطنية وأن تظهر الإنجازات العملاقة التي حققتها المملكة في مجال الصحة ما جعلها إحدى أفضل الدول في هذا المجال ضمن محيطها الإقليمي، وأن تدرك وسائل الإعلام أن جلد الذات يختلف عن النقد المسؤول الهادف إلى التصحيح والتقويم.. أدام الله على بلادنا نعمته آمنه من جوع وخوف ومرض.
* مدير إدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة

http://www.alriyadh.com/1044385

تهنئة لبلاد الخير.. في يومها الوطني..

 
السبت 25 ذي القعدة 1435 هـ - 20 سبتمبر 2014م - العدد 16889
 
 
نبيل بن فايز عبدالقادر
    إن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة، دار المجد التي لاتضاهيها دار ودولة الفخر التي قلما يجود الزمان بمثلها هو تجسيد لمشاعر المحبة والولاء الذي يكنه شعب المملكة لهذا الوطن الشامخ المترامي الأطراف مجداً ورخاءً وعزة.
إن الكلمات لاتوفي بلادنا حقها من المحبة والإعزاز،والمشاعر تتقاصر دونها الأسطر نحو قبلة المسلمين ومحط أنظار العالمين.
إننا نباهي بهذه الذكرى وبلادنا قد ارتقت في سلم الحضارة درجات عليا في مختلف المجالات التنموية وبخطى راسخة وسياسة حكيمة وضعت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله واستمرت في عهد الملوك من أبنائه البررة حتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً .
لقد حققت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بما تهيأ لها من قيادة رشيدة خلال السنوات الماضية إنجازات يصعب حصرها وتنمية يجل وصفها .
إننا إذ نحتفي بهذه المناسبة الغالية فإننا نعايش إنجازات عظيمة شملت تحقيق تطلعات الشعب السعودي الكريم نحو الاستقرار والنماء في دولة عصرية تستصحب مبادئ الدين الخاتم لتقدم للعالم مثالاً حياً لتمازج الحضارة الحديثة والتعاليم السماوية.
إن بلادنا اليوم تحظى بمكانة سامية فهي تتمتع بثقل روحي واقتصادي وسياسي جعلها محط احترام وتقدير العالم ،وأضحت رقماً لا يستطيع أحد تجاوزه على الساحة الدولية وهي جديرة بذلك فهي البلاد التي تتوجه نحوها القلوب والوجوه على مدار اليوم وامتداد الساعات.
وهي عصب الاقتصاد العالمي كونها المصدر الأكبر للنفط في العالم بما أنشأته من بنية تحتية عملاقة للصناعات في هذا المجال تضمن استمرار تدفق هذه الطاقة الحيوية للعالم، إضافة للسياسة المتوازنة لضمان أسعار عادلة للمنتج والمستهلك من خلال (أوبك).
كما أن سياسة المملكة الخارجية الحكيمة وسعيها الدؤوب للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وماتبذله من جهود مضنية لحل المشكلات الإقليمية وإدارة الأزمات إنهاء العديد من الحروب والصراعات قد أسهم في التأكيد على دورها المحوري والمهم في خارطة السياسة الدولية.
وتجدر الإشارة هنا إلى جهودها في المجال الإنساني و في مجال المساعدات الإنمائية لمختلف دول العالم حيث أصبحت المملكة الدولة المانحة السابعة عشرة عالمياً والأولى عربياً لتكون وعن جدارة (مملكة الإنسانية).
كما حققت المملكة على الصعيد الداخلي طفرات اقتصادية هائلة بعضها نعايشه ولله الحمد وبعضها نترقبه في المستقبل المنظور إن شاء الله تعالى لقد أضحى الاقتصاد السعودي اليوم الأضخم في المحيط الإقليمي ،والأسرع نمواً بما أسهم في جعله الاقتصاد الأكثر جذباً للاستثمارات العالمية في المنطقة، ويتجه في الوقت ذاته للتنوع في مصادر الدخل بما يحقق الأهداف الاقتصادية الإستراتيجية للمملكة، ولعل عضوية المملكة في مجموعة العشرين أوضح الدلالة على ما ذكرته آنفاً.
وبلا شك عند تناول المنجزات الوطنية فإننا سنتوقف طويلاً عند الاستثمار في مجال التنمية البشرية وهو المجال الذي أولته القيادة الرشيدة جل عنايتها واهتمامها وخاصة في مجال التعليم والتدريب، وأعني بذلك المشاريع التعليمية الضخمة سواء في مجال إنشاء الجامعات الجديدة، وتطوير القائمة منها لتجويد مخرجاتها أو في مجال برامج الابتعاث الخارجي المذهلة من ناحية عدد المبتعثين أو الأموال المرصودة لها، هذا بالإضافة إلى تطوير المناهج والاهتمام بجودتها النوعية ومواكبتها لأحدث مستجدات التعليم الأكاديمي. وقد بلغ عدد الجامعات السعودية (27) جامعة حكومية متكاملة ، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد انطلاقة لريادة المملكة في العلوم الحديثة عربياً وإقليمياً، وجامعة الامير نورة بنت عبدالرحمن للبنات الأضخم في العالم بما تهيأ لها من بنية تحتية عملاقة وبما استقطب لها من هيئة علمية متميزة لتحقيق أهدافها السامية.
كما خطت المملكة خطوات كبيرة خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في مجالات تطوير القضاء والاهتمام بحقوق الإنسان من خلال إنشاء هيئة دائمة لها، إضافة إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتمتين النسيج الاجتماعي من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، ومكافحة الفساد وبسط الشفافية عن طريق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
كما سعت القيادة الرشيدة للارتقاء بالمرأة السعودية وتحقيق طموحاتها بتأهيلها وتدريبها بواسطة مؤسسات التعليم العالي والفني، وكذلك تمكينها من خدمة مجتمعها بتعيين الكفاءات النسوية في مجلس الشورى وتوليتها العديد من المناصب القيادية.
ولعلي هنا أشير إلى ما حققته المملكة خلال السنوات القلائل الماضية من تطور وإنجازات في مجال الخدمات الصحية، وما شهده هذا القطاع من تنمية مقدرة من خلال إنشاء شبكة ضخمة من المستشفيات المتخصصة والمراكز الطبية إن ما حققته مملكتنا الحبيبة بفضل الله تعالى في مختلف المجالات لم يتأت فقط بما توافر لها من ثروات ، وإنما لما أنعم الله به علينا من قيادة رشيدة جعلت استقرار ورفاهية المواطن غاية تسعى إليها دونما كلل ، وهدفاً سُخرت لأجله الإمكانيات والوقت.

http://www.alriyadh.com/977826

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

المعايير السباقة.. معيار تنموي..


نبيل بن فايز عبدالقادر*

أضحت مفردة (الآيزو) مفردة شائعة تتردد كثيراً في وسائل الإعلام عن حصول جهة ما على شهادة الجودة، وهي شهادة تسعى المؤسسات على اختلاف تخصصاتها للحصول عليها في مختلف أنحاء العالم. إن الجودة –أو النوعية– من العلوم الحديثة المهمة، وتبدأ بمعرفة مدى رضى المستفيد عن منتج معين لجهة ما وتشبع رغباته، وقد تطورت علوم الجودة النوعية خلال العقود الماضية بشكل كبير حتى بات تواجد المختصين في هذا العلم ضرورة ملحة. ومن أبرز الجهات الدولية التي طورت معايير الجودة وعملت على وضع مواصفات محددة في العديد من المجالات، وتقوم العديد من الجهات اليوم باللحاق بمواصفاتها هي الآيزو (ISO) والتي تعرف بالمنظمة الدولية للمقاييس والتي أصبحت مقصداً لكل جهة تسعى لتجويد منتجاتها ولها العديد من الإصدارات في الأعمال والتنظيم والسلامة وأيضاً تقنية المعلومات.

وفي ظل التحديات، وجملة التيارات التنافسية التي تواجهها الإدارة في كل منشأة مهما كان تخصصها، وفي ظل السعي لتحقيق مبدأ الشفافية في التعامل وضرورة رسم إستراتيجيات مناسبة وفعالة تساهم في التقدم والتطوير في العمل في جميع القطاعات الحكومية والأهلية، أصبح لزاماً على جميع الوزارات والمؤسسات والمنظمات على اختلاف تخصصاتها أن تعمل على بناء أنظمة الجودة فيها وخاصة تلك المسؤولة عن قطاعات الصحة والتعليم. حيث إنه من شأن هذه الأنظمة تحقيق الشفافية التي تبين للجميع ماهية عمل المؤسسة والتسلسل التنظيمي لها وكيفية سير العمل بها وخططها الإستراتيجية البعيدة المدى والأهم من ذلك جميعه تعريف المستوى العالي لرضا المستفيد من خدماتها وتطويرها.

واليوم نجد أن المؤسسات التعليمية والصحية في المملكة العربية السعودية قد انخرطت في هذا السباق العالمي نحو التطوير والجودة وتضّمن خططها الإستراتيجية بهذه المعايير وتتبنى هذا العلم الذي يؤدي إلى المزيد من التنمية المستدامة على أسس سليمة. ولعل كل حادب على هذا الوطن المعطاء يتمنى ويرجو أن يرى جميع مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية وهي تتبني مثل هذه المبادرة بل والاستمرار في التطوير ومواكبة مايستجد في هذا المجال.
* مدير إدارة كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الطبية الطارئة
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/973485
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com